languageFrançais

أمين الشرميطي.. موهبة تجاوزت أسوار الملاعب لتغوص في أعماق البحار

This browser does not support the video element.

احترف كرة القدم وأبدع في المستطيل الأخضر، هزّ الشباك وأمتع الجمهور وهوايته صيد الأسماك بخيط الصنّارة كما يهوى قنص الأهداف الجميلة.

كان نجم  الساحرة المستديرة واللاعب الدولي السابق أمين الشرميطي فنانا في اقتناص الأهداف وعاشقا لاهتزاز الشباك كمثل عشقه لاهتزاز الصنّارة عند علوق سمكة بالشصّ، فمشاعره عند تسجيل هدف تضاهي أحاسيسه بمغانم صيد بحريّ ثمين يغني به سلّته.

لا يخفي أمين ولعه وشغفه بهوايته المفضّلة التي لازمته منذ 2007 تاريخ التحاقه بفريق جوهرة الساحل حيث كان يتردّد بين الحين والآخر على ميناء الصيد البحريّ بسوسة رفقة صديقه المقرّب محمد بودربالة الحارس السابق للنجم الساحلي فازداد غراما بهواية صقلت مواهبه.

يقول أمين الشرميطي ''لقد كان محمد بودربالة قادحا لغرامي بالصيد لقد كان رفيقي على العشب الأخضر وفي زرقة المياه''، مضيفا "كانت لرحلتنا الأولى على متن قارب صغير بداية السفر في عالم أعماق البحار''. 

وأضاف "تلتقي رياضة كرة القدم ورياضة الصيد البحري في عدة صفات أهمها الثقة بالنفس والصبر فكما ينتظر الصياد غنيمته يترصّد اللاعب كرته وربما يطول انتظارهما أو قد لا يسعفهما الحظ"ّ، متابعا "يمثل البحر متنفسا فهو ينأى بي عن ضغوطات الحياة ومشاغلها فضلا عن كونه فضاء واسعا تتأمّل من خلاله خيرات الرحمان".

وأكّد الشرميطي ''أقضى أكثر من عشر ساعات في البحر أتمتّع فيها بالهدوء وراحة البال وأنتشي باهتزاز القصبة عند إعلانها عن صيد ثمين".

ويفضّل محدثنا الصيد في المياه العميقة باعتبارها أماكن غنيّة وعامرة بالأسماك كبيرة الجحم مثل الجغالي والمناني وراس كاس وغيرها.

يتابع "أهدي ماجادت به البحار من صيد لوالدتي وعائلتي وأصدقائي فأنا لست من عشّاق أكل السمك".

ويرى محمد بودربالة أن الشرميطي يتألق في عالم الصيد البحري كما تميّز في كرة القدم على امتداد سنوات وأوعز ذلك الى سرعة بديهته، قائلا ''أطلق عليه تسمية النينجا فهو قادر على صيد عدد كبير من الأسماك''.

هكذا اكتشفنا في أمين الشرميطي عالما جديدا يعيشه يختلف عن أجواء الملاعب وصخب الفيراج لينتقل بنا إلى فسحة البحار وهدوئه.

*إيناس الهمامي